آخر الأخبار


بغداد تفتح ذراعيها للرئيس الحلبوسي: محطة جديدة للإعمار

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


كشفت مصادر مطلعة عن نية زعيم حزب "تقدم" الرئيس محمد الحلبوسي الترشح للانتخابات النيابية المقبلة عن محافظة بغداد، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والشعبية.



مع "أبو ريكان" 


وأبدت شريحة واسعة من أهالي بغداد، ترحيبها الكبير بترشح الرئيس الحلبوسي لتمثيلهم في الانتخابات القادمة، وقد عبر المواطن مثنى يونس جياد من منطقة التاجي عن دعمه قائلاً: "نعلن وبكل فخر باسم الوجهاء وباسم الشباب، كلنا أبو ريكان، عندما يترشح الرئيس على محافظة بغداد سوف تكون لنا صولات وجولات، واليوم سنقف وقفتنا لنكمل مسيرة البناء والإعمار في العاصمة بغداد".


أحمد الراوي من منطقة حي الجامعة في العاصمة بغداد، هو الآخر اعلن دعمه لهذه الخطوة قائلا: "نرى في الرئيس الحلبوسي القائد القادر على تحويل أحلامنا إلى واقع، لقد تابعنا ما فعله في الأنبار، وكيف حول المدينة المدمرة إلى ورشة إعمار حقيقية، نحن بحاجة إلى هذه الطاقة والرؤية في بغداد".


وفي منطقة أبو غريب، عبرت أم محمد، سيدة في الخمسينيات من عمرها، عن أملها قائلة: "نعاني من نقص الخدمات منذ سنوات طويلة، وقد سئمنا من الوعود الفارغة، نريد شخصاً يفهم معاناتنا ويعمل بجد لتحسين حياتنا، مثلما فعل الحلبوسي في الأنبار".


أما أهالي الطارمية، فقد تجمعوا مؤخرا لمناقشة احتياجات المنطقة تمهيداً لتقديمها إلى الرئيس الحلبوسي، معبرين عن ثقتهم الكبيرة بقدرته على تحقيق نقلة نوعية في الخدمات. 


ولم يقتصر التأييد للرئيس الحلبوسي على المكون السني فقط، بل امتد إلى شرائح أخرى من المجتمع البغدادي، ففي سوق الشورجة، أحد أكبر الأسواق الشعبية في بغداد، عبر التاجر أبو حسن، وهو من المكون الشيعي، عن تأييده للرئيس الحلبوسي قائلاً: "نحن نريد شخصيات تعمل للعراق بغض النظر عن انتماءاتها، لقد أثبت الحلبوسي أنه رجل عملي وليس مجرد سياسي يطلق الوعود، نحن بحاجة إلى من يفهم مشكلات التجار والسوق، ويساعدنا على تجاوز الأزمات الاقتصادية".


رهان على العاصمة


وأكد المتحدث باسم حزب تقدم يحيى المحمدي، أن الحزب يتمتع بانتشار واسع يشمل مختلف المحافظات العراقية، فيما شدد على أن اختيار بغداد كساحة للمنافسة يأتي استجابة للرغبة الشعبية، حيث قال: "أهل بغداد عبروا عن رغبتهم بأن يقود الرئيس الحلبوسي قائمة الحزب في المحافظة".


وأوضح المحمدي أن "هذه الخطوة تأتي رداً للاعتبار وتعزيزاً للمشاركة السياسية الفاعلة للمكون السني الذي يمثل نحو نصف سكان بغداد".

 وأضاف أن "تركيز الحزب على بغداد يهدف إلى تحفيز المشاركة الواسعة وضمان تمثيل عادل للكتلة السنية".



ويشير مصدر مقرب من الرئيس الحلبوسي إلى أن برنامجه الانتخابي سيركز بشكل أساسي على تطوير البنية التحتية وتوسيع الخدمات في المناطق المهمشة من بغداد. 


وقال المصدر في حديث خص به تلفزيون "الديرة"، إن: "الخطة تتضمن إنشاء صندوق تنمية خاص بالمناطق الطرفية في بغداد، على غرار صندوق إعمار الأنبار الذي حقق نجاحات ملموسة".




واقع سياسي جديد


يرى مراقبون للشأن السياسي أن ترشح شخصية بحجم الرئيس الحلبوسي عن العاصمة بغداد قد يُحدث تغييراً في خارطة التحالفات السياسية التقليدية، مستثمراً سمعته في مجال الإعمار والتنمية.


ويشير المراقبون إلى أن نجاح الرئيس الحلبوسي في كسب قاعدة انتخابية قوية في بغداد قد يمنحه نفوذاً أكبر في المشهد السياسي العراقي، خاصة وأن العاصمة تمثل ثقلاً انتخابياً كبيراً ومؤثراً.


ويؤكد أن ترشح الرئيس الحلبوسي عن بغداد يمثل تحولاً استراتيجياً في المشهد السياسي العراقي، كونه يكسر الحواجز التقليدية بين المحافظات ويؤسس لنهج جديد في العمل السياسي يتجاوز الانتماءات المناطقية.


ويلفت إلى أن الرئيس الحلبوسي يتمتع بقبول واسع بين مختلف شرائح المجتمع، حتى من غير المكون السني، لأنه استطاع خلال رئاسته للبرلمان أن يبني علاقات متوازنة مع مختلف القوى السياسية، وهذا ما يمنحه أفضلية في سباق بغداد الانتخابي.