الديرة - الرمادي
وصل زعيم حزب تقدم، الرئيس محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، إلى محافظة كركوك، للاطلاع على واقعها الخدمي والأمني وآخر التطورات فيها، حيث يحمل مشروعاً كاملاً متكاملاً للمحافظة، ينوي إطلاقه لإحداث تغيير شامل فيها.
محافظة كركوك ذات التركيبة السكانية المتنوعة، تشهد تحولاً لافتاً في المزاج الانتخابي للناخب العربي، بعد سنوات من التهميش السياسي والتجارب المرة، لا سيما وأن التوجه الحالي يعكس حالة التفاف متزايد حول حزب "تقدم" بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي، مع استعداد القوى السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
الناخب العربي في كركوك بات يجد في "تقدم" مظلة سياسية موحدة، بعد عقود من التمثيل المشتت والانقسامات التي أضعفت حضور العرب في مؤسسات الدولة والمفاوضات السياسية، فيما يرى مراقبون للشأن السياسي أن ما يشهده الشارع العربي في كركوك ليس مجرد ميل انتخابي، بل تحول استراتيجي يعيد ترتيب أولويات التمثيل السياسي في المحافظة.
قوة الحضور التي أظهرها حزب "تقدم" مؤخراً في مفاوضات تشكيل الحكومة المحلية، منحته زخماً كبيراً بين الأوساط الشعبية، خصوصاً بعد أن استطاع الحزب انتزاع مكاسب إدارية مهمة للمكون العربي، بشهادة الوجهاء العرب في المدينة، الذين عبروا عن ثقتهم بأداء الرئيس الحلبوسي السياسي، واعتباره صوتاً قوياً يعبر عن تطلعات العرب في كركوك.
حالة التوافق الداخلي التي يشهدها حزب "تقدم"، إضافة إلى اهتمام قيادته بملف كركوك، وضعت الحزب في صدارة خيارات الناخب العربي، فيما يرى محللون سياسيون أن دخول "تقدم" بقوة إلى المعادلة السياسية أعاد التوازن في المحافظة، وساهم في تهدئة التوتر بين المكونات المختلفة.
المحللون توقعوا أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعداً في دور الحزب كممثل رئيسي للعرب، وسط مؤشرات على إعادة صياغة المشهد السياسي في كركوك، بما يعكس واقعا جديدا من الشراكة والتوازن بين مكوناتها.
