الديرة - الرمادي
تستعد العاصمة العراقية بغداد لاحتضان القمة العربية المقبلة في القاعة الجماهيرية داخل القصر الجمهوري، وهي إحدى أبرز القاعات التاريخية التي شُيّدت عام 1991، لتكون شاهداً معمارياً ورمزياً على وحدة العراق وتاريخه العريق.
تتميّز القاعة بوجود 18 عموداً تمثل محافظات العراق كافة، وقد نُقشت على كل عمود أبيات شعرية وزُيِّن بتماثيل نصبية لرجل وامرأة وأطفال يرتدون الزي الشعبي الخاص بكل محافظة، في تجسيد حي للإرث الثقافي والحضاري العراقي.
وترتبط هذه الأعمدة فيما بينها بجسور متقاطعة في السقف، ترمز إلى أصابع الأيدي المتشابكة، في دلالة على التلاحم بين أبناء الشعب العراقي ووحدتهم غير القابلة للقسمة. وقد صُمم السقف على هيئة خيمة عراقية تعكس كرم العراقيين وظلالهم الوارفة على ضيوفهم.
وقد شكّل بناء السقف، الذي يمتد على مساحة 30×60 متراً، تحدياً هندسياً كبيراً عند تشييده، فتم تنفيذه باستخدام هيكل معدني مبتكر بارتفاع ثلاثة أمتار، ليعد في حينه من أوسع الأسقف المعدنية في البلاد.
ويُعد اختيار هذه القاعة رسالة رمزية قوية تؤكد وحدة العراق واستعداده للعب دور محوري في احتضان القضايا العربية.