آخر الأخبار


وزير الخارجية السوري ينقل تحية الشرع لقادة العرب: لا نقبل بالوصاية

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الشعب السوري متمسك بعروبته، معتبراً أن البيت العربي هو الملاذ الآمن لتحقيق التضامن.


وأعرب الشيباني خلال مشاركته في القمة العربية ببغداد عن خالص الشكر للعراق على حسن الاستضافة، مشيراً إلى أن "الهوية الجامعة والمصير المشترك" يربطان البلدين، متمنياً التوفيق للعراق في رئاسته للقمة الحالية.


وقال الشيباني في بداية كلمته،"يشرفني أن أنقل إليكم تحيات الرئيس أحمد الشرع والشعب السوري المتمسك بعروبته".  


وأشار الوزير السوري إلى أن "القرار الأمريكي جاء نتيجة "وساطة فعالة" من المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، منوهاً للدور التاريخي الذي لعبته الدولتان في هذه اللحظة المفصلية". 


كما بين امتنان سوريا لدولة قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وكافة الدول العربية التي وقفت إلى جانبها.  


وأكد الشيباني أن "رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل بداية طريق نأمل أن يكون معبداً بالتعاون الحقيقي، مشدداً على ضرورة تكامل الجهود العربية لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي". 


وأوضح أن "اجتماع القمة في بغداد "فرصة تاريخية لتجديد العهد بين الدول العربية"، مؤكداً أن "ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا".  


ونوه الوزير إلى أن سوريا "تعود اليوم إلى حضنها العربي" بعد أن دفعت "ثمناً باهظاً" خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى سعيها لـ"ترميم الجسور وتطهير الذاكرة من جراح الانقسام".


 وفي سياق متصل، أعلن الوزير السوري رفض بلاده القاطع لأي تدخلات خارجية، مؤكداً أن "سوريا لا تقبل الوصاية ولا ستكون ساحة لصراع الآخرين، ونرفض الانحياز لمحور ضد آخر"،


وشدد الشيباني على أن "الوحدة العربية ضرورة إستراتيجية لبناء مستقبل آمن لشعوب المنطقة".  


كما كشف عن "خطوات جادة" اتخذتها سوريا نحو التعافي الوطني، منها تشكيل "حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية"، والعمل على كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية، معرباً عن الأمل بإقرار دستور دائم "يكرس الحقوق ويصون السيادة".  


وختم الشيباني بالتأكيد على "التمسك الثابت بسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، واصفاً ذلك بـ"حق أصيل لا يقبل المناورة".