الديرة - الرمادي
كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي اليوم الأحد، عن وجود خطة مشتركة بين حكومتي العراق وتركيا لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار سنويًا.
وعلق العبيدي في منشور على"فيسبوك" تابعته "الديرة"، على تصريحات رئيس غرفة تجارة أنقرة أن الصادرات التركية إلى العراق ستشكل أكثر من 90% من هذا الحجم المستهدف بأنها "استغلال لورقة المياه"، ومطالباً الحكومة العراقية بتقديم توضيح.
وأكد الخبير أن "التصريحات رغم عدم ذكرها تفاصيل التوقيت أو الجهات العراقية المعنية تُظهر اعتبار أنقرة للسوق العراقية وجهة استراتيجية لمنتجاتها".
وبيّن أن"تركيا تسعى عبر هذه الخطة لاستقطاب الحصة الأكبر من الصادرات الإيرانية والإماراتية المتجهة للعراق"، محذرًا من أن "تنفيذها قد يُعيق جهود دعم الإنتاج المحلي وتطوير القطاعين الزراعي والصناعي العراقي".
ولفت العبيدي إلى "تحوّل الشعار التاريخي "النفط مقابل الماء" إلى معادلة جديدة عنوانها "الاستيراد مقابل الماء"، مشيرًا إلى أن "زيادة الواردات التركية قد ترتبط بتحسين الإطلاقات المائية من الجانب التركي".
وحذّر من خطورة هذه المعادلة على الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات المحلية، مؤكدًا أنها "تجعل الاقتصاد العراقي رهينًا لإرادة خارجية".
وطالب الخبير الحكومة العراقية بنفي التصريح أو تقديم توضيح رسمي يضمن التوازن التجاري، محذرًا من الخيارين المطروحين، التنازل عن جزء من الحقوق المائية أو الاستمرار في استيراد سلع تركية بقيمة 30 مليار دولار سنويًا على أمل تحسن تدفق المياه.
وشدد على ضرورة حماية المصالح الوطنية والقطاعات الإنتاجية من أي ضرر.