آخر الأخبار


ظافر العاني: هذا هو القرار الأسوأ بالنسبة لإيران حالياً

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


أكد النائب السابق في البرلمان العراقي، ظافر العاني، اليوم السبت، أن عودة إيران للمفاوضات مع الولايات المتحدة في مسقط سيكون القرار الأسوأ لو قبلت به طهران.


وكتب العاني منشوراً عبر حسابه في فيسبوك، بعنوان “إيران والعودة للمفاوضات”، تابعته “الديرة”، جاء فيه: "تبدو إيران اليوم على مشارف اتخاذ قرار بالغ الخطورة: العودة غداً إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في مسقط من عدمه، وفي رأيي فان العودة للمفاوضات سيكون القرار الأسوء لو قبلت به طهران ... لماذا؟".



وقال العاني: "لأن المناخ السياسي والعسكري لا يصبّ في مصلحة طهران. إنها تعود إلى المفاوضات هذه المرّة وهي منهكة نوعا ما ،وهاجس ايقاف الحرب الاسرائيلية هو الهدف ولاشيء آخر. وهذه العودة، إذا جاءت من موقع غير متكافئ، فستفتح الباب واسعاً أمام مقايضات إضافية".


وأضاف العاني: "الولايات المتحدة، ومن ورائها إسرائيل، لن تكتفي بمطالب البرنامج النووي. بل من المتوقع أن تُرفق ذلك بشروط إضافية، من بينها – بلا شك – تقليص برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني الى حد كبير، وربما تعطيله بالكامل. وإذا ما قبلت إيران بذلك، فلن يكون نهاية المطاف؛ بل بداية لمنحدر طويل من التنازلات، قد يصل في نهايته إلى مطالب بإصلاحات سياسية داخلية، تمسّ جوهر بنية النظام ، وسلوكه الخارجي".


وأردف العاني: "الخطورة هنا لا تكمن فقط في فحوى المطالب، بل في أن إيران ستجد نفسها في موقع لا يتيح لها الرفض، ما دام هدفها الأساسي هو نزع فتيل صراعٍ عسكري يهدد بقاء النظام ويستهدف قياداته الواحد بعد الآخر".


وتابع العاني: "لقد كانت أمام إيران في مراحل سابقة فرصة التفاوض من موقع أقوى، لكنها لم تغتنمها. أما اليوم، فإن العودة إلى المفاوضات دون تحقيق توازن عسكري حقيقي مع إسرائيل، يعني أن طهران ستدخل المعركة السياسية بلا خيارات، وتخرج منها بخسائر مضاعفة".