آخر الأخبار

​بعد إغلاق دام نصف عام
معبر القائم ينهض من جديد ويعيد الوصل بين العراق وسوريا

  • A+
  • A-

 الديرة -  خاص

بعد انقطاع دام ستة أشهر، عاد معبر القائم الحدودي الرابط بين محافظة الأنبار العراقية ومحافظة دير الزور السورية لاستئناف دوره الحيوي، محققاً نقلة نوعية في حركة التنقل والتبادل التجاري والاجتماعي بين البلدين، وفقاً لتصريحات رسمية ومشاهدات ميدانية.


 توافق عالي

أكد قائممقام قضاء القائم تركي محمد في حديث حصري لتلفزيون الديرة: "إعادة افتتاح المعبر تمت بتوافق عالٍ المستوى بين الجانبين العراقي والسوري، مع ضمان استقرار أمني تام في محيطه".


وأضاف أن "المنفذ جاهز لاستقبال الشاحنات والمسافرين بكامل خدماته اللوجستية"، مشيراً إلى "ساعات العمل الرسمية ستُعدل وفقاً لاحتياجات الحركة التجارية المتنامية".


 شريان وحيد


يبرز المعبر كـ"شريان وحيد" لحركة النقل البري بين العراق وسوريا، خاصة بعد تعطل معابر أخرى مثل "التنف" و"اليعربية"، وفقاً للصحفي المختص بشؤون المنطقة الشرقية السورية أيهم مرعي.


وأوضح مرعي في حديث خص به تلفزيون "الديرة": "المعبر ليس قناة تجارية فحسب، بل يمثل نافذة حيوية للروابط الأسرية والاجتماعية المتجذرة بين الشعبين".

من جهته، لاحظ عامل سوري في المعبر (فضل عدم ذكر اسمه) في تصريح لـ"الديرة"، "ازدياداً ملحوظاً في أعداد الزوار السوريين إلى العراق خلال الأيام الأولى للافتتاح، مع توقعات بتحسن أكبر مع انتظام الحركة".

 آفاق مستقبلية


كشف القائممقام عن خطط لتطوير المعبر وزيادة طاقته الاستيعابية، بينما أشار مرعي إلى استعدادات لاستقبال أفواج سياحية سورية قريباً، ما يعزز دوره كجسر للتواصل الثقافي والسياحي.


وأكد تركي محمد أن "هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي وتعزيز الإيرادات الحكومية".

يعيد معبر القائم الحدودي إحياء نبض الحياة الحدودية بعد توقف دام 6 أشهر، ممهداً الطريق لتعاون اقتصادي أعمق، وتخفيف معاناة التنقل للمواطنين، وإحياء الروابط الاجتماعية عبر حدود تبقى رغم كل التحديات جسراً بين شعبين لا ينفصلان.