آخر الأخبار


لاريجاني يكشف خفايا الحرب مع اسرائيل: نعم قد يعودون مثل ذئب جريح

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعة


في مقابلة تلفزيونية، كشف مستشار المرشد الاعلى، علي لاريجاني، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بسير الحرب الأخيرة بين إيران واسرائيل، والتي قال إنها “تجاوزت حدود المواجهة العسكرية” إلى محاولة تغيير النظام السياسي الإيراني واغتيال قياداته العليا.


وقال لاريجاني إن اليوم الأول من الحرب بدأ “بمفاجأة عسكرية غير متكافئة” من قبل إسرائيل، حيث كانت موازين القوى في بداية الحرب تميل بنسبة 60% لصالح الكيان الصهيوني مقابل 40% لإيران. وأشار إلى أن نتنياهو صرّح في اليوم الثالث بأن “تغيير نظام إيران ممكن من خلال عمل عسكري مباشر”.


وفي اليوم الرابع، حسب لاريجاني، “تغير نمط الضربات الإيرانية بشكل نوعي”، مما أدى إلى قلب المعادلة. وأوضح أن هذا اليوم شهد تخطيطًا إسرائيليًا لاغتيال قيادات الصف الأول عبر استهداف اجتماع سري للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مؤكداً أن محاولة القصف شملت قادة السلطات الثلاث في البلاد".


وأضاف لاريجاني: “تلقيت تهديداً مباشراً من جهة صهيونية مجهولة، قالوا فيه إن أمامي 12 ساعة لمغادرة البلاد، وإلا فسيكون مصيري كمصير الشهيدين باقري وسلامي”. وردّ لاريجاني قائلاً: “أجبتهم رداً يليق بنتنياهو”.


كما وجّه اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن “المفاوضات معها كانت خدعة تكتيكية، وكانت الهجمات منسقة مسبقاً بين واشنطن وتل أبيب”، متهماً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الالتزام بتعهداتها تجاه إيران.


وكشف لاريجاني عن قصف إيراني طال قاعدة أمريكية في قطر، حيث قال إن “ستة صواريخ إيرانية برؤوس تزن 400 كيلوغرام أصابت القاعدة”، بينما “أنكر ترامب الحقيقة وزعم أن صاروخاً واحداً فقط أصاب الهدف”.


وحول الدعم الدولي لإسرائيل، أكد لاريجاني أن دول الترويكا الأوروبية وقفت خلف تل أبيب بشكل علني، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الفرنسي باستعداد بلاده للدفاع عن إسرائيل، وتأكيد ترامب على أن “إيران لن تربح هذه الحرب”.


وأكد أن "إسرائيل لا تعود بسهولة إلى الأماكن التي تكون فيها في موقف ضعيف أو منهار، "نعم، قد يعودون مثل ذئب جريح، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، لأنهم إذا عادوا هذه المرة، فسيتعرضون لهزيمة أكبر، لأننا لم نكشف بعد عن كل إمكانياتنا، وهم يعرفون ذلك."


وختم بالقول: "أستبعد أن يعودوا بهذه السهولة، لكن إيران يجب أن تبقى مستعدة دائماً، وهي الآن تعزز استعداداتها وتقوي نفسها."


من جهته، صرّح النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، أن “وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب”، مشيراً إلى أن إسرائيل “لا تلتزم بوعودها”، وأن الحرب فُرضت على إيران في خضم مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، عُقدت خلالها خمس جولات دون نتيجة.


كما أكد محافظ طهران، محمد صادق معتمديان، أن “الأوضاع لم تعد إلى طبيعتها”، مشيراً إلى أن الاستعداد الكامل ضرورة قصوى، مع احتمال “ظهور سيناريوهات عدائية جديدة”.


وفي السياق ذاته، حذر الخبير الاستراتيجي الإيراني إبراهيم متقي من “هجوم جديد محتمل من إسرائيل خلال الأسبوع المقبل”، مرجحاً أن تبدأ تل أبيب بخطوات خاطفة ثم تدخل في عمليات تخريبية أوسع، مطالباً بعدم الوثوق بوقف إطلاق النار.


وتشير مجمل التصريحات الرسمية والتحليلات الاستراتيجية في إيران إلى أن الحرب لم تنتهِ فعليًا، بل دخلت مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا من ذي قبل، تشمل احتمالات الاغتيال والتخريب والعمليات الخاطفة، مما يتطلب استعداداً دائماً وتنسيقاً أمنيًا عالي المستوى لمواجهة أي طارئ قادم.