الديرة - متابعات
تتصاعد الدعوات داخل المشهد السياسي العراقي للمشاركة الفاعلة للتيار الصدري في الانتخابات المقبلة، وسط تأكيدات على أن وجوده يُعدّ ركيزة أساسية لاكتمال العملية الديمقراطية وحيوية المنافسة.
وفي هذا السياق أكّد ، النائب السابق والزعيم العشائري البارز، مزاحم الكنعان
أن مشاركة التيار الصدري في الاستحقاق الانتخابي تمثل "ضرورة وطنية وحاجة ملحة".
وأوضح الكنعان في حديثه أن الانتخابات تفتقر إلى المعنى دون منافسة حقيقية، قائلاً: "انتخابات باردة لا معنى لها، وليس سوى التيار من يعطيها الدفء المنشود والندية الضرورية".
وبيّن أن وجود التيار سواء في مقاعد الحكومة أو المعارضة يمنح "قوة للشعب والدولة والعملية السياسية".
كما أعرب عن أمله في تمديد فترة الترشيح، معتبراً ذلك فرصةً تاريخيةً لعودة التيار، وقال: "ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر أن يأمر بالمشاركة، وسأكون أسعد الناس بذلك".
من جهة أخرى، أشار الإعلامي سامر جواد إلى أن تأثير عودة التيار الصدري (أو التيار الوطني الشيعي) يتجاوز عدد المقاعد التي قد يحصل عليها. وأوضح جواد أن العودة ستفرض إعادة تعريف المشهد السياسي، قائلاً: "الأهم هو الإجابة عن التساؤلات الجوهرية: ما هي معادلة الحكم المقبلة؟ ومع من سيتحالف التيار؟ ومن سيقود المعارضة؟".
وتوقع أن تؤدي عودة التيار إلى تبلور مشهد سياسي جديد قائم على ثنائية الائتلاف الحاكم والمعارضة، مؤكداً أن "المشهد يتجه نحو تشكيل ائتلافين رئيسيين: أحدهما في السلطة والآخر في المعارضة"، ما يعيد هندسة التحالفات التقليدية.
يُذكر أن هذه الدعوات تأتي في ظل تداول أنباء عن مفاوضات لتمديد فترة الترشيح، فيما يترقب العراقيون قراراً مصيرياً من التيار الصدري يحدد ملامح المنافسة الانتخابية.
