الديرة - الرمادي
اعربت كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، عن استغرابها مما حدث اليوم في جلسة البرلمان، مشيرة إلى انه يمثل سابقة خطيرة ومؤشر واضح على تراجع احترام المؤسسة التشريعية، كما حملت الجهات المسؤولة عن إدارة الجلسات كامل المسؤولية عما قد يترتب على ذلك من تداعيات سياسية وتعطيل المجلس.
وجاء في بيان الكتلة، الذي تلقته "الديرة"،: "ما حدث اليوم تحت قبة مجلس النواب العراقي لا يمكن وصفه إلا بأنه سابقة خطيرة ومؤشر واضح على تراجع احترام المؤسسة التشريعية ودورها الرقابي والتمثيلي، خصوصاً حينما لن يتحقَّق النصاب بشكل واضح. لقد شهدنا محاولة مصادرة واضحة لأصوات الكتل السياسية، من خلال إدارة الجلسة بطريقة تعسفية تتعمد الإغفال وعدم الاكتراث برأي الشركاء السياسيين".
وأضاف البيان، إن "أسلوب تسيير الجلسات بهذه الطريقة لا يعبِّر عن روح الديمقراطية التي من المفترض أن تكون أساس عمل البرلمان، بل هو استغفال للرأي العام وللنواب أنفسهم، واستهانة واضحة بالعملية التشريعية برمّتها".
وأوضح، إن "تكرار مثل هذه التصرفات لا يمكن السكوت عنه، فهو مؤشر خطر على انحراف المسار النيابي نحو التفرد بالقرار وطمس التعددية السياسية. وإن احترام الكتل السياسية المختلفة هو احترام لإرادة الناخبين ولجوهر التمثيل النيابي، وأي تجاهل لهذا المبدأ يعدُّ نسفاً لأبسط قواعد العمل البرلماني".
وأردف البيان، "نرفض بشكل قاطع هذا النهج، ونؤكد أن استمرار هذا المسار لن يؤدِّي إلا إلى المزيد من فقدان الثقة بالمؤسَّسة التشريعية، ونحمِّل الجهات المسؤولة عن إدارة الجلسات كامل المسؤولية عمّا قد يترتَّب على ذلك من تداعيات سياسية وتعطيل المجلس".