الديرة - الرمادي
بعد حادثة حريق الكوت، التي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والرجال، أطلقت العديد من الحملات الإعلامية في محافظة الأنبار، قادها صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، موجهة إلى الحكومة المحلية في الأنبار، مطالبين بتحرك فوري لتعزيز إجراءات السلامة في المنشآت كافة.
كما وجه صحفيو الأنبار نداءً عاجلاً إلى خطباء المساجد وأئمة الجوامع في المحافظة، للحديث في خطب الجمعة عن أهمية الالتزام بتعليمات السلامة العامة في المرافق العامة والخاصة.
وكتب الصحفي سيف صلاح الهيتي منشوراً عبر حسابه، تابعته "الديرة"، قال فيه: "نداء إلى خطباء المساجد وأئمة الجوامع في محافظة الأنبار، أيها الخطباء الأجلاء، يا حملة رسالة الوعي والإصلاح، في ظل ما شهدناه مؤخرًا من كوارث مؤلمة راح ضحيتها أبرياء بسبب الإهمال في تطبيق إجراءات السلامة، نتوجه إليكم بنداء صادق لنخصّص جزءاً من خطب الجمعة القادمة للحديث عن أهمية الالتزام بتعليمات السلامة العامة في المرافق العامة والخاصة، والتحذير من خطورة التهاون بها".
وأضاف الهيتي: "حفظ النفس من مقاصد الشريعة، ودرء المفاسد مقدّم على جلب المصالح، والساكت عن الخطر شريك فيه. نرجو منكم حث أصحاب المحال التجارية، وأرباب القاعات، وأصحاب المجمعات والمقاهي، وكل المرافق التي يرتادها الناس، على توفير مخارج الطوارئ وأنظمة الأمان، والتذكير بأن المسؤولية أمام الله لا تقلّ عن المسؤولية أمام القانون".
وتابع الهيتي: "لا نريد أن نبكي غدا على كارثة كان يمكن تفاديها بخطبة واعية، وكلمة ناصحة، وتنبيه في موضعه، بارك الله بجهودكم، وجعل منابر المساجد منابر إصلاح وسلامة وأمان".