الديرة - متابعة
رأى الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، أن "إلغاء تركيا للاتفاقية التاريخية لأنبوب النفط العراقي عبر جيهان يمثل نهاية حقبة وبداية مرحلة جيواقتصادية جديدة"، مشيراً إلى أن "أنقرة تعتقد أن الاتفاقية البالغة 50 عاماً لم تعد تلائم استراتيجياتها".
وأوضح الهاشمي في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" تابعته "الديرة "، أن " تحول الشركة التركية "بوتاش" من مشغل بسيط إلى عملاق طاقة يسيطر على شبكات نقل دولية، دفعها للمطالبة باتفاقية جديدة تشمل مد أنابيب غاز للعراق وبناء خطوط نفط إضافية".
وبين أن "ارتفاع تكاليف الصيانة والحماية دفع الأتراك أيضاً لمطالبة بزيادة رسوم عبور النفط".
ولفت إلى أن "تردد العراق وخلافاته مع إقليم كردستان دفع تركيا لاستغلال ضعف الموقف التفاوضي لبغداد، خاصة مع افتقار العراق لبدائل تصديرية جاهزة بعد إغلاق خطي بانياس والمعوج".
وأكد أن "تركيا ستشترط موافقة الحكومة الاتحادية على صادرات إقليم كردستان ضمن أي اتفاق جديد".
وأشار الخبير إلى إمكانية تضمين الاتفاقية تعاوناً في الكهرباء والنقل كحافز للعراق، محذراً في الوقت ذاته من أن تركيا قد تستخدم ملفي الصادرات والمياه كورقة ضغط.
وحول السيناريوهات المستقبلية، بين الهاشمي أن "هناك احتمالين، إما توصل الأطراف لاتفاقية "رابح-رابح" تشمل تسوية المطالبات المالية وتوسيع الطاقة التصديرية، أو استمرار الجمود التفاوضي مما قد يدفع العراق لقبول شروط مجحفة".