الديرة - الرمادي
يشكل الفن أداة من أدوات بناء السلام والاستقرار في المجتمعات، لما يؤديه من دورٍ مهم في تعزيز الحوار والتعبير عن القضايا الإنسانية بشكل يُسهم في خلق وعي جمعي مشترك.
وتبقى محاولات إنعاش الفن في مدينة الرمادي مستمرة؛ فمن خلال المسرح، والموسيقى، والرسم، والسينما، وغيرها من أشكال التعبير الفني، يحاول الأنباريون نشر المحبة والتعايش في المجتمع.
ولذلك أطلق صالون قناديل الثقافي في مدينة الرمادي خلال الأيام الماضية دورة تدريبية لا تزال مستمرة، تهدف إلى تعليم فن العزف على آلة العود، شارك فيها عددٌ من الشباب المهتمين بتعلم هذا الفن.
وفي حوار أجرته "الديرة" مع مسؤول قسم الموسيقى في الصالون، الفنان حميد العربي، قال: "تهدف هذه الدورة إلى تنمية المواهب الموسيقية لدى الشباب وتطوير مهاراتهم في العزف على هذه الآلة الشرقية الأصيلة، وتستمر على مدار شهر كامل، مما يتيح للمشاركين فرصةً قيمة للاستفادة من خبرتي ومعرفتي الواسعة، واستغلال العطلة الصيفية لطلبتنا وشبابنا الأعزاء".
وأضاف العربي: إن "هذه الدورة التدريبية، التي يقدمها صالون قناديل الثقافي ويتم الإشراف عليها من قبلي، تسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أهمها تزويد الشباب بالأساسيات اللازمة لإتقان العزف على آلة العود، بدءاً من الإمساك الصحيح بالآلة وصولاً إلى عزف المقطوعات الموسيقية، واكتشاف وصقل المواهب الموسيقية الكامنة لدى الشباب".
وتابع العربي: إن "هذه الأنشطة الفنية تمنح الشباب فرصةً لتطوير قدراتهم الإبداعية في مجال الموسيقى، وكذلك بناء جيل جديد من العازفين قادر على إثراء الساحة الفنية بمواهبه وإبداعاته".