آخر الأخبار


تلفزيون "الديرة" يتقصى حقيقة جمع الذهب من أعالي الفرات.. هل اقتربت نهاية الزمان؟

  • A+
  • A-

 الديرة -  خاص

 تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أنباء عن العثور على غبار من الذهب في قرية البوحمد شرق محافظة الرقة السورية، ما دفع عشرات المواطنين إلى التوجه نحو ضفاف نهر الفرات للبحث والتنقيب باستخدام أدوات بدائية.

 تباين آراء الأهالي


تلفزيون "الديرة" استقصى حول ما يجري من خلال لقاءات مع عدد من الأهالي المتواجدين في المكان، إذ قال عارف الموسى أحد أبناء المنطقة، إن ما يحدث لا يتعدى كونه إشاعة هدفها إثارة الفتنة، مشيراً إلى أن تداول مثل هذه الأخبار قد يخلق خلافات بين الناس ويؤدي إلى صدامات غير مبررة.


فيما اعتبر مواطن آخر من ابناء العشائر في المنطقة الشرقية أن في الأمر دلالات إذ لم يكن مجرد إشاعة، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف: قال رسول الله ﷺ: «يوشك الفرات أن يُحسر عن جبل من ذهب، فيقتتل عليه الناس، فيُقتل من كل مئة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو».في إشارة إلى أن هذا الحدث من علامات الساعة، أي أنه سيحدث في آخر الزمان. 

 وأضاف أن انحسار مياه الفرات وتكرار هذه الأخبار قد يكون علامة تستحق التوقف عندها.


في المقابل، أوضح أحد أبناء الرقة أن ما يشاهده الناس على ضفاف النهر ليس ذهباً، بل صفائح من الميكا البيضاء والصفراء التي تُعرف محلياً وتلمع مع ضوء الشمس، مؤكداً أن الذهب – في حال وجوده – يستخرج من قاع النهر عبر أدوات متخصصة، وليس من الضفاف.

 غياب الموقف الرسمي


 لم تصدر أي بيانات أو توضيحات من الجهات المحلية أو المختصين في الجيولوجيا تؤكد أو تنفي صحة ما يُتداول.


وشدد بعض الأهالي في حديثهم لـ"الديرة"، على ضرورة أن تتحرك الجهات المعنية لتوضيح الحقائق، تفادياً لتحول الموضوع إلى أداة لبث الفتنة أو إشغال الناس بأوهام لا أساس لها.


 سوابق مشابهة في حوض الفرات


يذكر أن مناطق أخرى في حوض الفرات شهدت خلال السنوات الماضية شائعات مماثلة حول العثور على معادن ثمينة بعد انحسار مياه النهر، أبرزها في ريف دير الزور عام 2019، حين توافد العشرات من الأهالي للبحث عن الذهب عقب أخبار متداولة عن وجود "قطع صغيرة لامعة" في مجرى النهر، قبل أن يتبين لاحقاً أنها معادن عادية لا قيمة اقتصادية لها.