الديرة - الرمادي
شهدت مدينة حديثة غربي الأنبار مشاهد استثنائية لم يعتد الأهالي على رؤيتها منذ سنوات طويلة، حيث تجمّع صيادون محترفون وهواة على أحد جسور المدينة في أجواء مفعمة بالتشويق والإثارة لصيد أنواع مختلفة من الأسماك.
تنوعت أساليب الصيد بين الفالة والسليّة والسبنر والخطاف، فيما توزعت الغنائم بين أسماك الكارب والشبوط والگطان والشلگ وغيرها من الأنواع التي عادت بكثرة إلى مياه النهر.
يتحدث مواطنون من حديثة لـ "الديرة" عن اجواء جميلة تشهدها المدينة ولقطات متنوعة لصيد مختلف انواع الاسماك كانت أبرز تلك اللقطات، مشهد لصيد شبوط كبير “رومي” بالسليّة في حركة وُصفت بالاحترافية والجمال.
يؤكد صيادون ان توقف محطات الكهرباء وإغلاق بوابات السد ادى إلى انخفاض منسوب المياه، ما كشف عن تجمعات للأسماك في مناطق ضحلة، الأمر الذي دفع بعض الأهالي إلى النزول لاصطيادها حتى من دون استخدام أدوات صيد تقليدية.
كما أشاد الأهالي بدور الشرطة النهرية في مدينة حديثة، التي ساهمت خلال السنوات الماضية في منع أساليب الصيد الجائر، مثل الصيد بالكهرباء أو “النِتل”، الأمر الذي ساعد على إعادة التوازن البيئي وعودة مختلف أنواع الأسماك إلى النهر.
هذه المشاهد النادرة أعادت روح الصيد التقليدي إلى المدينة، وأكدت أهمية حماية الموارد المائية ومنع الممارسات الجائرة لضمان استدامة الثروة السمكية في نهر الفرات.
