الديرة - متابعة
كشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" عن وثائق بريطانية سرية حديثة الإفراج عنها، أكدت أن الاستخبارات الأمريكية توقعت احتمال لجوء إسرائيل إلى استخدام الأسلحة النووية ضد العراق خلال حرب تحرير الكويت عام 1991.
وذكر تقرير الصحيفة أن الوثائق الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء البريطاني أوضحت أنه بعد أسبوعين من بدء "عاصفة الصحراء"، توقعت المخابرات الأمريكية أن نظام صدام حسين قد يستخدم الأسلحة الكيميائية "قريباً جداً" ضد أهداف في السعودية أو إسرائيل.
وبين التقرير وفقاً للتسريبات أن نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، دان كويل، أخبر رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور خلال لقاء في لندن أن واشنطن تعتبر استخدام العراق للأسلحة الكيميائية "أمراً مؤكداً"، مؤكداً أن الرد سيكون "تقليدياً وساحقاً".
وأشار التقرير إلى مناقشة الزعيمين لموقف إسرائيل، حيث قال ميجور إن تل أبيب ستواصل ضبط النفس "في الوقت الراهن" لضمان الدعم الدولي، لكنه توقع رداً إسرائيلياً لاحقاً. وحذر كويل من أن أي هجوم كيميائي عراقي قد يدفع إسرائيل لرد نووي، خاصة "إذا وقعت آلاف الإصابات"، مشدداً على أن ذلك سيخلق "مشكلة حقيقية".
وكشفت الوثائق بذلك النقاشات السرية العالية المستوى التي دارت خلف الكواليس حول التهديد النووي الإسرائيلي المحتمل أثناء إحدى أبرز الأزمات في المنطقة.