آخر الأخبار


ليلة دامية في السليمانية.. دبابات وصواريخ في صراع "أبناء العم" على السلطة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


 

شهدت مدينة السليمانية، توترا أمنيا غير مسبوق بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لرئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، ومسلحين موالين لابن عمه لاهور شيخ جنكي، الرئيس السابق المشترك للحزب ومؤسس “جبهة الشعب”.



وبحسب مصادر إعلام كردية، استخدمت في المواجهات أسلحة ثقيلة، واستمرت الاشتباكات في مناطق عدة بينها حيي شكركه وسرجنار، ما أدى إلى تضرر منازل مواطنين، وأكد شهود عيان أن عوائل من بغداد كانوا يقيمون في فنادق قريبة من موقع القتال ناشدوا السلطات إنقاذهم مع اشتداد إطلاق النار.



فيما أظهرت مقاطع مصورة مدرعة تابعة للقوات الأمنية وهي تطلق النار من مدفع دوشكا باتجاه مقر إقامة لاهور شيخ جنكي في منطقة لالەزار. 


ويرى خبراء ان جذور الخلاف تعود  إلى صراع داخلي على زعامة الاتحاد الوطني الكردستاني، فبعد أن عزز بافل طالباني نفوذه السياسي والأمني في المحافظة، أسس لاهور شيخ جنكي حزباً جديداً باسم جبهة الشعب، وأعلن عزمه خوض الانتخابات.


ويذكر، ان قبل أيام أصدرت محكمة السليمانية مذكرة إلقاء قبض بحق جنكي وعدد من مساعديه بتهم تتعلق بإثارة الفوضى وتعكير الوضع الأمني، إلا أن جنكي رفض تسليم نفسه، وقال في تصريح: (لن أقبل أن يعتدي علينا أحد ولم نتلق أي إشعار قضائي وكل ما يجري هو بأوامر من بافل طالباني لا من القضاء).


هذا وقد صرح، القيادي السابق في الاتحاد الوطني أراس شيخ جنكي  قائلاً: (رجاءً لا تحدثونا عن القضاء واستقلاليته.. لا يوجد هذا في كردستان، أنا بنفسي حين كنت مسؤولاً رفيعاً كنت أوجه أوامر للقضاة، والذي لا ينفذ يتم إبعاده. هكذا كانت وما زالت تجري الأمور).


أما الصحفي العراقي منتظر الزيدي فقد كتب في منشور له تفاصيل الاشتباكات قائلاً: (عركة السليمانية باختصار: لاهور ابن اخ(جلال الطالباني) وكان قيادي بالاتحاد الوطني و مدير وكالة (زانياري) جهاز الاستخبارات في إقليم السليمانية، والمدير السابق لمجموعة مكافحة الإرهاب.ابن عمه (بافال الطالباني) رئيس حزب الاتحاد هو مكوش على المحافظة، اختلفوا فأسس لاهور حزب(جبهة الشعب) وناوي يدخل الانتخابات وله شعبية، قبل ايام اصدرت محكمة السليمانية امر استقدام ثم القاء قبض عليه وعدد من معاونيه، اليوم انتشرت القوات الامنية خوفا من مغادرة لاهور السليمانية، طبعاً قائد شرطة السليمانية اكد انه لا علم له بما يجرى).



من جانبه أكد الصحفي الكردي، سـامان نوح ، في وقت سابق، أن ما يجري يمثل انعكاساً لفراغ سياسي وأزمة حكم، قائلاً: (لا توجد حكومة هنا، فكل شيء يخضع لإرادة رئيس حزب الاتحاد، المؤسسات غائبة تماماً، والبرلمان معطل منذ تسعة أشهر).