الديرة - متابعة
كتب الباحث والكاتب مهند حبيب السماوي ، مشيراً إلى أن تقريراً جديداً صادراً عن شركة "WalkMe" التكنولوجية كشف عن انتشار ظاهرة نفسية جديدة داخل بيئات العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، أُطلِق عليها اسم "عار الذكاء الاصطناعي".
وأوضح السماوي في منشور له على "فيسبوك" تابعته "الديرة"، أن "هذه الظاهرة تتمثل في شعور الموظفين بالحرج والقلق، مما يدفعهم إلى إخفاء استخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي في إنجاز مهامهم الوظيفية، خوفاً من أن يُنظر إليهم على أنهم غير أكفاء أو يفتقرون إلى المهارات اللازمة".
وأضاف الباحث أن "التقرير، الذي استند إلى دراسة شملت ألف موظف أمريكي، كشف أن ما يقارب نصفهم يخفي حقيقة استخدامه لهذه الأدوات، بل ويفضل أغلبهم أن يُنسب العمل إليهم personally دون الإشارة إلى أي مساعدة تقنية".
ولفت إلى المفارقة الأكثر إثارة، وهي أن "النسبة الأكبر من المدراء والقيادات التنفيذية العليا هم الأكثر إخفاءً لاستخدامهم الذكاء الاصطناعي، حيث تصل نسبة من يخفي الاستخدام بينهم إلى أكثر من 53%، رغم كونهم أكثر الفئات استخداماً لهذه التقنيات".
كما تابع أن "التقرير أظهر أن الغالبية الساحقة من جيل Z يستخدمون أدوات ذكاء اصطناعي غير معتمدة من قبل شركاتهم، ويعاني أفراد هذا الجيل من ضغوط نفسية كبيرة بسبب هذه الأدوات".
وختم السماوي رأيه بالقول إن "جذور هذه المشكلة تكمن في انعدام الثقافة التنظيمية الواضحة والشفافية داخل المؤسسات في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن اعتبارها جزءاً طبيعياً من أدوات العمل، إلى جانب تدريب الموظفين عليها وتوضيح آليات استخدامها، من شأنه أن يزيل الوصمة الاجتماعية والخوف المحيط بها".