آخر الأخبار


الرئيس الحلبوسي يصغي لنداء صلاح الدين: مدارس متهالكة ومستشفيات خربة وكروش لا تشبع

  • A+
  • A-

 الديرة -  خاص

يدخل زعيم حزب تقدم، الرئيس محمد الحلبوسي، إلى محافظة صلاح الدين بمشروعه التنموي، فتتشرع له الأبواب وتحتضنه القلوب والأهالي والعشائر، معبرين عن تطلعاتهم الكبيرة نحو بداية حقيقية لعهد جديد من الإعمار والتنمية، وطي صفحة مظلمة من الفساد والنهب المنظم الذي مارسه بعض السياسيين الذين مثّلوا المحافظة بأسوأ صورة، وملأوا جيوبهم وكروشهم على حساب معاناة أبنائها وتضحياتهم.


يقول الحاج أبو محمد، أحد وجهاء منطقة سامراء: "لقد انتظرنا طويلاً هذه اللحظة، رأينا كيف نهبت خيرات محافظتنا وذهبت في جيوب وكروش السياسيين الفاسدين، بينما نحن نعيش في حرمان وفقر، الرئيس الحلبوسي يمثل الأمل الحقيقي للتغيير، ونحن واثقون من أنه سيرد لنا حقوقنا المسلوبة".

آمال الإنقاذ والتنمية


تحمل زيارة الرئيس الحلبوسي لمحافظة صلاح الدين دلالات عميقة في نفوس أهالي المحافظة الذين يرون فيها بداية حقيقية لإنقاذ محافظتهم من الوضع المتردي الذي وصلت إليه، فالمحافظة التي عانت من سيطرة الإرهاب على أجزاء واسعة من مناطقها، ودفع أبناؤها الغالي والنفيس في عمليات التحرير، لم تحصل على حقوقها المشروعة في التعويض والإعمار، بل ذهبت هذه الحقوق في كروش السياسيين الفاسدين نتيجة عمليات النهب المنظم.


ويعبر الشيخ صالح الجبوري، أحد شيوخ عشائر المحافظة، عن مشاعر الأمل قائلاً: "محافظتنا تمتلك كل مقومات النهضة والازدهار، من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة إلى المواقع الأثرية والدينية المهمة، لكن الفساد المستشري أفسد كل هذه المقومات"، مضيفاً :"نحن نعول على الرئيس الحلبوسي في إعادة إحياء هذه المقومات واستثمارها لصالح أهالي المحافظة".


ويتابع الجبوري في حديث خص به تلفزيون "الديرة" قائلاً :"لسنوات طويلة شاهدنا كيف تملأ الأموال جيوب المسؤولين وكروشهم، بينما أطفالنا محرومون من أبسط الخدمات، المدارس متهالكة، المستشفيات تفتقر للأدوية، والطرق مدمرة، نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد حقوقنا الأساسية في التعليم والصحة والخدمات".


سامراء المنكوبة تنتظر


تحتل مدينة سامراء التاريخية مكانة خاصة في قلوب أهالي صلاح الدين بشكل خاص والعراقيين بشكل عام، فهذه المدينة التي تضم مراقد مقدسة يزورها الملايين سنوياً، تحولت إلى مدينة منكوبة بفعل تراجع الخدمات فيها وافتقارها لأبسط مقومات الحياة الكريمة، رغم أن هذه المدينة يمكن أن تكون رئة اقتصادية حقيقية للمحافظة بفضل إمكاناتها السياحية والدينية الهائلة.


يقول الأستاذ حسام الدين السامرائي، من أبناء سامراء: "مدينتنا تستقبل ملايين الزوار سنوياً، لكننا لا نرى أثراً لهذه الأموال الطائلة التي تدخل المدينة"، متسائلاً "أين ذهبت؟ الجواب واضح: في جيوب وكروش المسؤولين الفاسدين، نحن نريد من الرئيس الحلبوسي أن يضع حداً لهذا النهب، وأن يستثمر هذه الموارد في تطوير المدينة وخدمة أهلها".


ويضيف السامرائي في حديث خص به تلفزيون "الديرة": "أولادنا يدرسون في مدارس متهالكة، والمستشفيات تفتقر لأبسط الأدوية، بينما يمر أمام أعيننا موكب المسؤولين الفاسدين وهم يملؤون جيوبهم وكروشهم من خيرات مدينتنا المقدسة، نحن نثق في الرئيس الحلبوسي لأنه الوحيد القادر على تنظيف هذا الإسطبل من الفساد".

مطالب الإنصاف والعدالة


يجمع أهالي محافظة صلاح الدين على مطالب واضحة يريدون من الرئيس الحلبوسي تحقيقها، وهي عادلة ومشروعة تنبع من معاناة حقيقية عاشوها لسنوات طويلة، في مقدمتها وضع حد للفساد المستشري الذي نخر في عظام المحافظة، ومحاسبة المسؤولين الذين نهبوا أموال الشعب.


يؤكد المهندس عثمان الخزرجي، من أبناء المحافظة: "نحن لا نطلب الكثير، نريد فقط أن نرى أموالنا تُستثمر في خدمتنا وليس في ملء كروش الفاسدين، نريد مدارس جيدة لأطفالنا، مستشفيات مجهزة لعلاج مرضانا، وطرقاً صالحة لتنقلاتنا، نريد أن نرى ثمار تضحياتنا في عمليات التحرير من الإرهاب، وليس أن تذهب هذه الثمار في جيوب السياسيين".


كما يطالب أهالي المحافظة باستثمار الموارد الزراعية الهائلة التي تتمتع بها المحافظة، والتي تعرضت للإهمال بسبب الفساد، متأملين أن تحمل زيارة الرئيس الحلبوسي آمالاً عريضة وتطلعات كبيرة لعهد جديد ينتهي فيه زمن ملء الجيوب والكروش على حساب معاناة الشعب، ويبدأ فيه زمن العدالة والإنصاف والتنمية الحقيقية.