الديرة - خاص
أثارت خطوة رئيس مجلس النواب الأسبق أسامة النجيفي بإهداء سيف رمزي إلى رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي ردود فعل غاضبة واسعة في مدينة الموصل، حيث عبر عدد من الناشطين والمثقفين والمواطنين عن رفضهم الشديد لهذه الخطوة.
ونشر رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، أمس الأحد، تغريدة أكد فيها عمق العلاقة السياسية والتاريخية مع النجيفي، معبراً عن اعتزازه بالهدية وقائلاً إن "السيف مسؤولية وشرف كبير حملني إياهما الأستاذ أسامة النجيفي"، مضيفاً أنه "اختزل عمق العلاقة والإرث التاريخي الكبير بين حدباء الموصل وملوية سامراء".
ردود فعل غاضبة
وجه الكاتب الأشهب الدليمي، عضو مجموعة نينوى التاريخ والحضارة والمستقبل، انتقادات لاذعة لآل النجيفي، متسائلاً عن مؤهلات السامرائي لقيادة أهل الموصل، وقال: "من هذا مثنى السامرائي لتجعلوه زعيما قائدا لأهل الموصل؟ ما أخلاقه؟ ما علمه؟ ما حسبه؟ ما نسبه؟ ما قيمته بين الرجال؟".
وأضاف الدليمي موجها كلامه لأسامة النجيفي: "اعتقد أنك اكتسبت خبرة في العمل السياسي ولو بحدودها الدنيا حين شغلت موقع رئيس مجلس النواب وحين كنت نائبا لرئيس الجمهورية، فكيف ترضى أن تكون تابعا لهذا وتريد لأهل الموصل تأييده ودعمه؟".
من جانبه، كشف المواطن الموصلي خالد العبيدي عن معلومات تتعلق بفساد السامرائي، قائلاً: "أقول لكم معلومة عن هذا الرجل فقد اتفق مع محمد إقبال عندما كان وزيرا للتربية بأن يطبع المناهج الدراسية من الأردن ويوقف طبعها من مطابع وزارة التربية وهدر بذلك المليارات وبتوافق وعلم الحكومة في حينها".
لا للوصاية السياسية
عبر المواطن الموصلي وليد مال الله عن رفضه لما اعتبره وصاية سياسية، قائلاً: "هذا سيف بيت آل نجيفي وليس سيف أهالي الموصل ولا نقبل بوصاية أي شخص علينا والغرض منه دعاية انتخابية لابنه".
وانضم الدكتور صباح الحديثي، أستاذ الجامعة، إلى موجة الانتقادات، معتبرا أن هذا التصرف "يأخذ النجيفي للأسفل جداً".
وتساءل: "منو خولك عنا؟"، مضيفا أن "الفساد لم يستثني أحداً من الطبقة السياسية".
تساؤلات حادة!
من محافظة صلاح الدين، علق الناشط نجوان توفيق الحاتم قائلاً: "لا أعلم خفايا اللعبة الانتخابية، ولكن أقول ما دخل السامرائي بالموصلي، أليس الأجدر بكل من يدخل اللعبة السياسية أن يلتفت لحل مشاكل مدينته؟".
وفي السياق ذاته هاجمت الناشطة والصحفية رنا شبيب، النجيفي، لإهدائه السيف، معتبرة أن "السيف لا يُهدى إلا لفارس وأن الذي يحترم حرامي ما يستحق الاحترام".