الديرة - دمشق
أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن “قسد” ستكون جزءاً من الجيش السوري، في خطوة أعادت إلى الواجهة ملفّ الاندماج الذي تعثر مراراً بين الطرفين.
وقال عبدي خلال احتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس قوات سوريا الديمقراطية إن “اللجنة العسكرية التابعة له ستتوجه إلى دمشق قريباً لمناقشة آلية دمج قسد في الجيش السوري”، مؤكداً استمرار التنسيق في مواجهة تنظيم داعش على كامل الأراضي السورية.
ويأتي هذا التصريح في ظل اتفاق وُقّع في آذار الماضي بين قيادة “قسد” والحكومة السورية يقضي بدمج عناصرها في مؤسسات الدولة وعودة القوات الحكومية إلى بعض المناطق الشمالية، إلا أن تنفيذ بنوده بقي هشّاً ومتقلباً، وسط تجاذبات ميدانية واشتباكات متفرقة أعادت التساؤلات حول جدية التطبيق على الأرض.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات العسكرية داخل أحياء كردية في حلب، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق على عقد اجتماعات تمهيدية بين الجانبين، بينما وصلت وفود عسكرية وسياسية من “قسد” إلى دمشق لبحث آليات الدمج وإعادة الانتشار في المناطق المتنازع عليها.
التحركات الأخيرة تفتح الباب مجدداً أمام محاولة جديدة لدمج قسد في المنظومة العسكرية السورية، لكنها تصطدم – كما في كل مرة – بخلافات سياسية وأمنية عميقة حول النفوذ والإدارة المحلية في الشمال الشرقي من البلاد.
