الديرة - الرمادي
أشار تقرير بثته قناة "العربية الحدث" إلى أن الساحة السنية في العراق تشهد تحولاً ملحوظاً في موازين القوى، مع بروز جيل سياسي جديد يقوده حزب تقدم بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي، الذي تمكن من فرض حضوره كأبرز قوة سياسية تمثل المكون السني في البلاد.
وأوضح التقرير أن الساحة السنية في العراق تتوزع بين واقع داخلي متشابك وضغوط من الشركاء المحليين والقوى الإقليمية، في كل دورة انتخابية تتكرر هذه الضغوط لتؤثر في مشهد ما بعد النتائج، لكن الأمر هذه المرة يبدو مختلفاً، فالصراع الجيلي وصل ذروته وبدا ذلك جلياً في انتخابات 2021، حيث تراجع الحرس القديم مقابل فرض الشباب لخيارهم وإرادتهم من خلال الأحزاب التي قادها الرئيس محمد الحلبوسي زعيم حزب تقدم وترجمتها في حصاد المقاعد.
وبين التقرير أن هذه الوجوه الجديدة قدمت نفسها بديلاً إصلاحياً يعبر عن هموم الشارع السني الذي أحبط لسنوات عديدة حتى قارب اليأس واهتزت ثقة الجيل السياسي الذي ارتبط بمرحلة ما بعد الاحتلال.
كما أشار التقرير إلى أنه نتيجة نجاحات الشباب وتغيير قانون الانتخابات، لجأت القوى السنية التقليدية إلى تشكيل أكثر من حزب مسعى للظفر بأكبر عدد من أصوات الناخبين، عدا ذلك يتوقع المراقبون تكثيف القوى الإقليمية الداعمة لهذه الجهة أو تلك من حضورها في المشهد الانتخابي عن طريق الضغط على الركائز الفاعلة في العملية السياسية، بما في ذلك القوى غير السنية من المكونين الشريكين، ناهيك عن التدخل المباشر وغير المباشر، بشكل ناعم أو سافر.
فيما أكد التقرير ان المعركة الأساسية في الساحة السنية تتمثل في زعامة المكون، ورغم أن المعركة ليست جديدة بل ظلت تختمر لسنوات، يتوقع المراقبون أن يشهد المكون السني معركة شرسة لحسم أهم انتخابات ربما يشهدها العراق منذ عام 2005.
مبيناً التقرير ان المعركة الانتخابية للسنة ستكون في محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وأجزاء من البصرة ومحافظة بابل.