الديرة - الرمادي
أكد الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الثلاثاء ،في تحليل لبيانات الموازنة العراقية لعام ٢٠٢٤، أن رواتب الموظفين الحكوميين ارتفعت بنسبة ٢٧٪ مقارنة بالأعوام السابقة ، متجاوزة للمرة الأولى حاجز الـ٦٠ ترليون دينار عراقي.
وأوضح العبيدي في منشور على "فيسبوك" تابعته"الديرة"، أن"هذه القيمة تمثل نحو ٤٠٪ من إجمالي نفقات الحكومة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الاقتصاد الوطني".
وبينت الأرقام أن فاتورة الرواتب قفزت بنسبة ٥٠٪ خلال خمس سنوات فقط، حيث كانت قيمتها ٤٠ ترليون دينار عام ٢٠١٩.
وأشار العبيدي إلى أن "هذا الارتفاع لم يقابله نمو ملموس في الإيرادات غير النفطية أو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، متسائلاً عن جدوى تضخم الإنفاق على الرواتب في ظل غياب رافد اقتصادي بديل".
من جهة أخرى، أوضحت البيانات أن "الإيرادات النفطية شهدت ركوداً بنمو طفيف بلغ ٠.٧٪ فقط، بينما ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة ٣٧.٥٪ مدعومة بزيادة حادة في الضرائب الإنتاجية والغرامات.
وفي المقابل، انخفضت النفقات الاجتماعية بنسبة ٢٢.٨٣٪، مع تراجع صارخ في بنود المستلزمات الخدمية والصيانة.
واختتم العبيدي بالتنبيه إلى أن "استمرار هذا الخلل بين ارتفاع الرواتب وتراجع الاستثمار في الخدمات والقطاعات الإنتاجية، قد يدفع بالاقتصاد العراقي نحو مخاطر غير مسبوقة".