الديرة - الرمادي
منذ عام 2016، ومعاناة نساء الصقلاوية في مدينة الفلوجة مستمرة، ممن فقدن أبناءهن أو أزواجهن أو أحد أفراد عائلاتهن، دون معرفة مصيرهم، هل لا زالوا على قيد الحياة أم لا؟، بعد تعرضهم للاختفاء أثناء عمليات التحرير في الأنبار.
وتبقى هناك أصوات تنضم إلى صوت نساء الصقلاوية، مطالبة بالكشف عن مصير هؤلاء الأفراد، إذ نفذت مؤسسة الحق لحقوق الإنسان في الأنبار، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية في الذكرى السنوية التاسعة لحادثة الصقلاوية.
إذ اجتمع ذوو الضحايا والنشطاء والمتضامنون في مركز ناحية الصقلاوية، في الذكرى التاسعة لاختفاء المئات من رجال الصقلاوية، لإحياء هذا اليوم واستعادة الصوت الذي لم يطفأ رغم سنوات الانتظار، بحسب ما عبرت عنه المؤسسة في بيانها.
وطالب المجتمعون خلال الوقفة، التي تم فيها إشعال الشموع ورفع صور المفقودين، بالكشف الفوري عن مصير المختفين، وضمان حقوق عائلاتهم عبر تعويضات عادلة واعتراف رسمي، وتشريع قانون يجرم الاختفاء القسري ويمنع إفلات مرتكبيه من العقاب.
وفي حوار أجرته “الديرة” مع مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان، عمر العلواني، قال: "وقفة اليوم هي استمرار للمطالبة بالكشف عن مصير المئات من رجال ناحية الصقلاوية وقراها، وهذه الوقفة تتزامن مع الذكرى التاسعة لحادثة الصقلاوية 2016".
وأضاف العلواني: ان "صمود عائلات المفقودين في الصقلاوية، ومشاركتهم اليوم، مع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، هو شهادة على قوة الذاكرة، وعلى إصرار المجتمع على المطالبة بالعدالة، وسيبقى ذوو المفقودين رافعين شعار (عدلين ميتين نريدهم)، لمعرفة مصير أبنائهم".