الديرة - متابعة
عززت الحكومة السورية حضورها العسكري على الحدود مع العراق، بإرسال نحو 3 آلاف جندي من الجيش والأمن مدعومين بطائرات مسيرة، وفق إفادة مسؤولين أمنيين سوريين لموقع "ذا ناشيونال".
وأوضح المسؤولان أن التحرك جاء دون تنسيق مسبق مع السلطات العراقية، بهدف ردع الميليشيات العراقية الموالية لإيران بعد مواجهات حدودية واشتباكات مع "الحشد الشعبي".
وأكد مسؤول سوري بدء وصول وحدات المشاة والمسيّرات من منطقة تدمر ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قائلًا: "نحن نثبت سيطرتنا على الحدود". وبين أن المنطقة تواجه عدم استقرار، مشيرًا إلى أن اشتباك السبت الماضي "ذكرنا بمدى قرب إيران منّا".
في المقابل، نفى مسؤول أمني عراقي تلقي أي إشعار رسمي من دمشق، مؤكدًا أن بغداد "لم تكن على علم مسبق" ولا توجد أدلة على تحركات ميليشياوية عبر الحدود. وأشار إلى أن الخطوة السورية قد تستهدف الضغط على "قسد"، محذرًا من احتمالية تصاعد الاشتباكات.
وأضاف المصدر العراقي أن التعاون الأمني الثنائي مستمر عبر تفاهمات مشتركة، مؤكدًا أن عبور الميليشيات إلى سوريا أصبح "غير سهل" بوجود القوات السورية والتحالف الدولي وإسرائيل.
يُذكر أن هذه أول عملية نشر عسكري سوري معزز على الحدود العراقية منذ الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول الماضي.
