الديرة - الرمادي
تشكل محافظة الأنبار ثقلا سياسيا وشعبيا بارزا في المشهد الوطني، ومع انطلاق الحملات الانتخابية، تتجه أنظار أهالي المحافظة إلى حزب "تقدم" والقوائم التابعه لعه باعتباره ممثلا لتطلعاتهم، وأملا في استمرار عجلة الإعمار والبناء التي تشهدها المحافظة.
ورصدت "الديرة" آراء المواطنين والمراقبين، التي عبرت عن بروز حزب تقدم والقوائم التابعة له بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي كخيار رئيسي لدى شريحة واسعة من أبناء محافظة الأنبار، في ظل توقعات بدور كبير للحراك الانتخابي المقبل في رسم ملامح المرحلة القادمة.
وفي حديث أجرته "الديرة" مع عدد من المواطنين، قال أبو أحمد من مدينة الفلوجة: "نحن نبحث عن استقرار حقيقي، ولا نريد العودة إلى سنوات الصراع، ووجدنا في تجربة السنوات الماضية نوعا من الاستقرار الذي نطمح لاستمراره".
ويشير ذلك إلى أن ملف إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية يشكل أحد أبرز الأسباب التي دفعت كثيراً من المواطنين الأنباريين إلى النظر نحو "تقدم"، إذ شهدت مدن الأنبار، بعد سنوات الحرب والعمليات العسكرية وما نتج عنها من دمار وخراب، مشاريع لإعادة بناء الجسور والمدارس والمستشفيات والطرق الرئيسة، وهو ما يعزوه الأهالي إلى الجهود الحكومية والمحلية خلال تلك الفترة.
وكما يجد الكثير من أهالي الأنبار أن الاستقرار الأمني والسياسي يأتي في مقدمة أولوياتهم، إذ يرى مراقبون أن مرحلة تصدر "تقدم" للمشهد السياسي في الأنبار اتسمت بقدر أكبر من الهدوء والاستقرار، وحظيت بدعم من الشارع الأنباري الذي يبحث عن بيئة آمنة وصالحة للاستثمار والتنمية.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، قال القيادي في حزب تقدم، علي المحمود: ان "حزب تقدم صاحب تجربة ليست قديمة كثيرا، لكنه دخل محافظة الأنبار وهي مهدمة ومقطعة الأوصال، واستطاع إعادة بنائها وإعمارها، كما دخل محافظة نينوى بشخص الرئيس الحلبوسي وقيادات تقدم وأسهم في إعمار نينوى".
وأضاف المحمود: "للحزب رؤية اقتصادية واسعة في مجال الاستثمارات والصناعة، إلى جانب امتلاكه علاقات عربية ودولية قوية بقيادة الرئيس محمد الحلبوسي، ويطمح الحزب إلى دور أكبر للعراق عربيا وإقليميا ودوليا”.
ومع انطلاق الحملات الانتخابية رسميا، يتضح توجه أهالي الأنبار مائلًا إلى من وعدهم بالاستمرار في برامج الإعمار والخدمات واستقرار الأمن.
ويؤكد محللون سياسيون أن اتجاهات التصويت في الأنبار قد تعكس التوازن بين تطلعات الأهالي للتطوير السريع وحاجة المجتمع إلى الاستقرار وإكمال مسيرة الإعمار، ما يجعل الانتخابات المقبلة محطة مفصلية في مستقبل المحافظة.