الديرة - الرمادي
أعلنت عشائر محافظة صلاح الدين تأييدها المطلق لترشيح النائب الدكتور مقدام الجميلي للانتخابات النيابية المقبلة لعام 2025، كونه رأت فيه يحمل مشروعا سياسيا وتنمويا جادا للنهوض بواقع المحافظة، بعد سنوات من التراجع الذي شهدته على مختلف الصعد، بسبب الأحزاب الفاسدة التي فرضت سطوتها عليها.
ففي ناحية الإسحاقي، عقد شيوخ ووجهاء ومثقفون تجمعا عشائريا، أعلنوا خلاله دعمهم الكامل لمشروع الدكتور الجميلي ووقوفهم معه في الانتخابات المقبلة، مؤكدين أن المرحلة الراهنة تتطلب رجال دولة يمتلكون رؤية تنموية حقيقية لا شعارات انتخابية فارغة.
وجاء هذا الموقف بالتزامن مع حضور الجميلي تجمعا انتخابيا في قضاء الشرقاط، إيذانا بانطلاق حملته الانتخابية الرسمية، حيث أكد في كلمته تمسكه بمشروع تقدم، واصفاً إياه بأنه "مشروع حقيقي أثبت نجاحه في كل المحافظات التي شارك في بنائها، وخصوصاً في الأنبار التي تحولت إلى نموذج يحتذى، على عكس صلاح الدين التي نهبتها الأحزاب وأغرقتها في الفساد وسوء الإدارة".
وأضاف الجميلي قائلا: "لدينا في تقدم مشروع تنموي كامل للنهوض بواقع صلاح الدين، وسنغير ملامحها الخدمية خلال فترة وجيزة".
وتابع أن "صلاح الدين محافظة عريقة ومهمة، لكنها تعاني اليوم من التراجع بسبب تكالب أحزاب الفساد على إدارتها".
وتؤكد الأوساط العشائرية في صلاح الدين أن هذا الدعم الواسع للجميلي جاء على خلفية الحاجة الماسة للتغيير الحقيقي، بعد أن أدت الصراعات الحزبية والمصالح الضيقة إلى تدهور مستوى الخدمات العامة والبنى التحتية.
ويرى مراقبون أن محافظة صلاح الدين، بما تمتلكه من موقع استراتيجي وامتداد تاريخي وثروات هائلة، بحاجة إلى مشروع متكامل مثل مشروع تقدم يعيد تنظيم مواردها ويعيد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، مشيرين إلى أن التفاف العشائر حول الجميلي يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة دور المحافظة والنهوض بها.