آخر الأخبار


مفتاح كركوك وقفلها عند "تقدم": وزير وأمير

  • A+
  • A-

 الديرة - خاص 

تبرز قائمة حزب "تقدم" الانتخابية في كركوك، بتشكيلة ذكية تجمع بين الكفاءة الإدارية والثقل العشائري، حيث يتصدرها وزير التخطيط محمد تميم بوصفه "مفتاح القائمة" برقم واحد، فيما يختتمها أمير قبيلة عبيد في العراق والوطن العربي النائب وصفي العاصي ليكون "قفلها المحكم وسدها المنيع".


هذا التوليف بين الكفاءة التنفيذية والعمق الاجتماعي يعكس رهان القائمة على استعادة الحضور السياسي للمحافظة وتعزيز تأثيرها في المشهد الوطني.


تميم أولا


يحمل وزير التخطيط محمد تميم على عاتقه مسؤولية قيادة القائمة انتخابيا، مستندا إلى سجل حافل من الإنجازات الحكومية جعلته يتصدر التقييم الوزاري السنوي كأكثر الوزراء كفاءة ومهنية في الحكومة الحالية. 


وكان تميم قد نجح بامتياز في إنجاح التعداد العام للسكان في العراق، وهو الحدث الذي وصف بالأهم في عمر الحكومة الحالية، مما عزز موقعه كرجل دولة قادر على إدارة الملفات الكبرى.


أما على الصعيد المحلي، يرفع تميم شعار الخدمة المباشرة لأهالي كركوك، متصديا لكل ما من شأنه الإضرار بمصالح المكون في المحافظة، واضعا نفسه في مواجهة أي محاولات لتقليص دور أبناء المكون أو تهميش أهميتهم السياسية والاجتماعية. 


الحمداني ثانيا 


يبرز الشيخ مهيمن الحمداني كأحد الوجوه السياسية المؤثرة في محافظة كركوك، ونائب بارز في مجلس النواب العراقي عن حزب "تقدم".

ويعد الحمداني من الشخصيات التي تمثل الخط السني الحديث في العمل السياسي، جامعاً بين الحضور البرلماني الفاعل والانتماء الاجتماعي المتجذر في المحافظة.


أطلق الحمداني حملته الانتخابية تحت شعار "تقدم الخير والعدل والحق والنصر والمجد"، موكدا التزامه بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في كركوك. 

وقد أعلن عن "أكبر وجبة من المشاريع الخدمية"، استجابة لاحتياجات الأهالي، شملت إحالة مشاريع صب قرى قضاء الدبس والحويجة إلى مراحل التنفيذ، في خطوة تعكس تركيزه على التنمية الميدانية لا الوعود الخطابية.


ويؤكد مراقبون أن الحمداني لعب دورا محوريا في تشكيل الحكومة المحلية الجديدة في كركوك، عبر سعيه إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات السياسية، بما عزز من فرص الاستقرار والشراكة داخل المحافظة، مشيرين إلى أنه يُنظر إلى الحمداني اليوم كأحد ركائز التوازن السياسي في كركوك، وصوت معتدل يسعى إلى الجمع بين خدمة المواطنين وتثبيت الاستقرار.


الجبوري ثالثا 


صلاح الجبوري، سياسي بارز في حزب "تقدم"، يتميز الجبوري بخبرة سياسية واسعة، حيث شغل مناصب مهمة في الحكومة العراقية، وبرز كصوت مدافع عن حقوق المكون السني، يُعرف بتواصله المستمر مع الجماهير، حيث نظم تجمعات جماهيرية في مناطق مثل باجوان، مما يعكس التزامه بالاستماع لمطالب المواطنين والعمل على تلبيتها.


يجسد الجبوري رؤية الحزب في تحقيق التوازن السياسي وتعزيز المشاركة الفاعلة للمواطنين في العملية السياسية.

و يسعى الجبوري إلى تأمين الحقوق على المناصب، مؤكدا على أهمية الشراكة الحقيقية في اتخاذ القرارات السياسية. 

من خلال هذه الرؤية، يسعى الجبوري إلى تقديم نموذج سياسي يعكس تطلعات المواطنين ويعزز من استقرار العراق ووحدته.


المفرجي رابعا 


سلوى المفرجي، عضو مجلس محافظة كركوك السابقة، أعلنت في أيار 2025 انضمامها إلى حزب تقدّم وترشحها عن المحافظة في الانتخابات المقبلة. 

وجاء هذا القرار بعد انسحابها من حزب السيادة، معبرة عن رغبتها في الانخراط ضمن مشروع سياسي يتماشى مع تطلعاتها الإصلاحية.


وتعد المفرجي من الوجوه السياسية البارزة في كركوك، إذ تميزت بمواقفها المعارضة داخل المجلس، خصوصاً في القضايا المتعلقة بتمثيل المكون العربي، كما كانت من الداعيات إلى إصلاح النظام الداخلي للمجلس وتوزيع اللجان بشكل عادل بين الأعضاء، ما أكسبها مكانة بارزة كسياسية ملتزمة بالعدالة والمهنية


القفل المحكم 


أما الشيخ وصفي العاصي، الذي يقفل قائمة "تقدم" في المحافظة، فيمثل نموذجا للقيادة العشائرية المنفتحة والحاضرة بقوة في النسيج الاجتماعي لكركوك. 


ديوانه الملكي يبقى مفتوحا على مدار الساعة لجميع أهالي المحافظة، وهو ما يعكس عمق العلاقة التي تربطه بمختلف شرائح المجتمع.


وخلال خمسة أيام فقط، رصد تلفزيون "الديرة" نشاطا مكثفا للأمير العاصي شمل لقاءات جماهيرية واسعة وحضورا في مجالس العزاء ومضايف العشائر في مختلف مناطق المحافظة. 


وتنقل العاصي بين قرى الرشاد والرياض والمصلحية وكوباني وغيرها، مستقبلا حشودا جماهيرية أعلنت دعمها ومساندتها له في الاستحقاق الانتخابي المقبل. 


رمزية هائلة


التقى تلفزيون "الديرة"، الخبيرة بلغة الأرقام، ساهرة ماجد، التي قالت إنه "في السياسة، كما في الحياة، للأرقام والمواقع دلالاتها العميقة". 


وذكرت ماجد أن "الرقم واحد الذي يحمله محمد تميم يمثل المفتاح، البداية، والانطلاقة نحو المستقبل، وهو رمز للكفاءة والإنجاز والقدرة على فتح الأبواب المغلقة، أما الموقع الأخير الذي يشغله وصفي العاصي فيمثل القفل، الحماية، والسد المنيع الذي يحفظ المكتسبات ويصون الحقوق".


ويرى مراقبون أن هذه المعادلة الذكية تجعل من قائمة "تقدم" في كركوك بناءً متكاملاً: مفتاح يفتح آفاق التنمية والتقدم بالكفاءة والخبرة الإدارية، وقفل يحمي المصالح ويحفظ الهوية بالحضور الاجتماعي والثقل العشائري.