الديرة - متابعة
كشف الصحفي رياض محمد عن فضيحة مالية تتعلق بتسريب مراسلات خاصة بين محامي أبناء زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، تتناول إدارة أموال واستثمارات ضخمة للعائلة في الولايات المتحدة، تُقدّر بنحو 100 مليون دولار.
وقال محمد في منشور على “فيسبوك” تابعته الديرة إن “التحقيق يستند إلى تسريب مراسلات محامي مسرور البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان وأشقائه الأربعة، ويدعى جوناثان مور، والتي تمتد على مدى 20 عاماً وتكشف استثمارات ضخمة في العقارات والشركات داخل الولايات المتحدة”.
وبيّن أن الوثائق المسربة تُظهر امتلاك أبناء البرزاني لشركة تدعى “غولدن إيغل” (النسر الذهبي) تدير استثمارات قُدرت بـ100 مليون دولار عبر شراء 31 عقاراً في ولايات أميركية، بعضها قصور وشقق فاخرة، وأخرى منشآت تجارية. كما تم إنفاق مبالغ كبيرة على مشتريات فاخرة تشمل سيارات “فيراري” وساعات ومجوهرات وخيول وأثاث باهظ الثمن.
وأضاف محمد أن إحدى الصفقات كشفت بيع حصة من شركة نفطية تابعة لعائلة البرزاني إلى حكومة الإقليم التي يترأسها أحد أفراد العائلة، ثم إعادة بيعها بمبلغ 170 مليون دولار، وهو ما اعتبره “تضارباً صارخاً في المصالح واستغلالاً للنفوذ”.
وأشار إلى أن المراسلات تتضمن نصائح من المحامي بإنشاء شركات واجهة في جزر فيرجين البريطانية، تُستخدم لشراء شركات أخرى في ولايات أميركية مثل ديلاوير وواشنطن العاصمة، بهدف إدارة أموال العائلة بعيداً عن المساءلة القانونية.
كما أظهرت التسريبات أن شركات أبناء البرزاني دخلت في عقود مباشرة مع حكومة الإقليم لتوريد سيارات مصفحة وتجهيزات عسكرية للبشمركة، إضافة إلى مشاريع نفط وغاز مع شركات أجنبية مثل “إيراويل” و“إيموكو”.
وأوضح التقرير أن إحدى الشركات التابعة للعائلة – المسجلة باسم آخرين شكلياً – احتكرت توزيع منتجات “كوكا كولا” في الإقليم، وتولت مشاريع بناء كبرى منها ناطحة سحاب في أربيل.
وختم الصحفي تقريره بالتأكيد على أن الوثائق تثبت تحويل ما لا يقل عن 100 مليون دولار من أموال العراق لصالح أبناء مسعود البرزاني، في انتهاك للقوانين العراقية والأميركية، مطالباً هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومجلس النواب بالتحرك الفوري لفتح تحقيق رسمي.
