الديرة - الرمادي
كشف طامي المجمعي، وهو إعلامي مخضرم من محافظة صلاح الدين، عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية العراقية من بينها جريدة المدى، عن تفاصيل مثيرة وصادمة تتعلق برئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، موضحاً العديد من الوقائع التي تكشف تورطه في قضايا فساد كبرى داخل وزارة التربية.
وقال المجمعي في حديث صحفي تابعه تلفزيون "الديرة" أن "السياسي الذي يعرفه الجميع باسم "مثنى السامرائي" ليس من مدينة سامراء ولا من صلاح الدين كما يعتقد البعض، بل هو من سكان شمال بابل وولد في هذه المدينة، ثم انتقل للعيش في بغداد".
وأشار المجمعي إلى أن "السامرائي دخل عالم السياسة بعد أن أتى به رئيس البرلمان الأسبق سليم الجبوري ضمن مجموعة من المستشارين، حيث جرى الترويج له كمنافس في الانتخابات وارادوا استبداله نائبا بديلا عن مطشر السامرائي رغم انه لم يكن فائزاً في الانتخابات فوقفنا بوجهه مع التيار الصدري وعملنا عليه قضية رأي عام ومنعناه من الصعود".
وتابع المجمعي أن "السامرائي بدأ في تكوين ثروته بعد استحواذه على وزارة التربية وحصوله على عقود طباعة الكتب المدرسية من الوزارة لصالح مطبعته الخاصة، مؤكدا انه كان يتعمد طباعة أخطاء في الكتب المدرسية، مثل تلاعبه بحسابات مادة الرياضيات، بهدف إرغام الوزارة على إعادة طباعة الكتب، مما أدى إلى إهدار الأموال العامة وخلق ثروة طائلة له.
وأضاف، أن "السامرائي استغل هذا النفوذ بشكل غير قانوني ليبيع المناصب والدرجات الوظيفية في الوزارة، حيث أشار الى تصريحات لـ السياسي احمد الجبوري "ابو مازن" أن وزير التربية إبراهيم النامس والسامرائي شاركا في بيع 1600 درجة وظيفية، وهو ما أدى إلى هدر كبير في الأموال العامة.
كما تناول المجمعي حادثة سرقة التوقيفات التقاعدية للموظفين في تربية صلاح الدين المتورط فيها مثنى السامرائي والتي بلغ حجمها 67 مليار دينار، ما تسبب في تأخير رواتب المتقاعدين آنذاك لمدة طويلة، وهو ما يوضح الفساد المالي والإداري في الوزارة.
وتعد هذه التصريحات بمثابة ضربة قاصمة لأحد أبرز الشخصيات السياسية التي ساهمت في إدارة وزارة التربية خلال السنوات الماضية، حيث تتزايد الاتهامات حول دوره في انتشار الفساد داخل الوزارة.