الديرة - الرمادي
أكد الرئيس محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، ان الانتخابات ليست فقط أصوات، بل سعي لمستقبل أفضل للعراق، مشيراً إلى ان المجتمع السني مر في عام 2014 بتجربة قاسية، ودفع ثمن قرارات سياسية سابقة في عام 2005، مما جعلته تلك القرارات دفع ثمنها بالمال والعيال بحسب تعبيره.
وقال الرئيس الحلبوسي في كلمة له خلال مؤتمر انتخابي لمرشح تقدم في الأنبار، عمر مشعان دبوس، تابعتها "الديرة"، قال فيها: ان "الانتخابات ليست فقط أصوات، بل سعي لمستقبل أفضل للعراق، عام 2005 المجتمع السني كان زعلان بسبب الاحتلال والظروف، ورافقتها فتاوى دينية أدت إلى عدم المشاركة في انتخابات مصيرية أسّست لـ 20 سنة".
وأضاف الرئيس الحلبوسي: "النتيجة أن محافظات كبيرة لم تُمثّل في مصدر القرار السياسي، ولم تُمثّل في مصدر القرار الاقتصادي، والقرار الأمني، وأبناؤنا لم يدخلوا المؤسسات الأمنية والعسكرية، كالأمن الوطني والمخابرات والاستخبارات العسكرية، وحتى الموجودين كانوا قلة".
وتابع الرئيس الحلبوسي: "حتى التمثيل السياسي الذي حدث لاحقاً بعد 2005، كان تمثيلاً شكلياً لا يمثل ولا يعبر عن واقع الحال في 2005 و2006، إلى أن وصلنا إلى أقسى مرحلة واجهتها هذه المحافظات، وهي مرحلة الإرهاب ومرحلة احتلال داعش لهذه المحافظات".
وأردف الرئيس الحلبوسي: "في عام 2014 مررنا بتجربة قاسية، ودفعنا ثمن قرارات سياسية سابقة في عام 2005، ودفعنا ثمنها بالمال والعيال، وقدمنا شهداء ومغيبين ومفقودين حتى نحرّر أرضنا، ونقاتل الإرهاب ونتصدى لمن يتعرض للمحافظة، وبالمال عندما رجعنا إلى ديارنا رأينا الضرر بالمال والبيوت والمحلات".
وقال الرئيس الحلبوسي: "محافظتنا أصبح لها منهج سياسي بعد 2017، واستقرت المناطق وبدأ الإعمار والبناء بجهود الشباب والغيارى، وكان عندنا شباب أمثال الأستاذ عمر دبوس في المؤسسات المحلية، وغيرها من الشخصيات التي قدمت للمحافظة".
وأوضح الرئيس الحلبوسي في حديثه قائلاً: "علينا أن نعي أن انتخابات 2025 مهمة، ومن الضروري أن نذهب للانتخاب، وأن نعبر عن صوتنا وإرادتنا، ونضمن مستقبلنا للسنوات القادمة، ويكون صوتنا عالياً بالحق".
