الديرة - الرمادي
أطلق قائد فرقة العباس القتالية، ميثم الزيدي، تحذيرات شديدة اللهجة من ممارسات “غير قانونية وتعسفية” تطال عناصر الحشد الشعبي، مؤكدًا أن بعض المنتسبين يُسجنون لأسباب تتعلق بخلافات داخلية أو مواقف سياسية، وليس لانتهاكهم القانون.
وفي مقطع فيديو قال الزيدي: “هل من المعقول أن يُلقى منتسب في السجن لأنه لم يجلب عشر بطاقات انتخابية؟ ما هو المبرر القانوني أو الشرعي؟” مشددًا على أن هذه الممارسات تسيء إلى صورة الحشد وتفتقر لأي غطاء قانوني.
وأوضح الزيدي ان بعض الفصائل تحتجز المنتسبين دون أوامر قضائية، وتتعامل معهم بعقلية “التصفيات السياسية”، داعيًا إلى احترام حقوق المنتسبين الذين ضحّوا في ساحات القتال، لا معاقبتهم بسبب مواقفهم أو انتماء أقاربهم.
وأشار إلى حادثة احتجاز منتسب لمدة 40 يومًا من قِبل أحد الفصائل فقط لأن “عمه” شارك في تجمع انتخابي لصالح مرشح من حراك تشرين، مبينًا أن الزوجة لم تتمكن من التواصل مع زوجها طيلة فترة الاعتقال، وأن القضية انتهت بفصله دون تهمة واضحة.
كما كشف الزيدي عن وقائع أخرى، منها استدعاء منتسبين إلى معسكر في جنوب البلاد بعد خسارة مرشح مدعوم من إحدى الجهات السياسية في النجف، فقد خضعوا لتحقيقات عنيفة وصلت إلى تعليقهم من أرجلهم في قاعة مظلمة، وسُئلوا عن “مصير أموال الحملة”، رغم أنهم لا علاقة لهم بالأمر.
وأكد قائد فرقة العباس ان "بعض القيادات لا تزال تمارس صلاحيات خارج نطاق القانون، كمنع استخدام الهاتف داخل أماكن الحجز، وسحب بطاقات الرواتب (الكيك كارد) بتوجيه مباشر من مسؤولين دون أي آلية شفافة أو رقابة إدارية".
وفي ما يخص جهاز أمن الحشد، أشار الزيدي إلى وجود تحسّن ملحوظ بعد تغيير بعض المسؤولين، مبينًا أن شكاوى التعذيب والتعسف انخفضت نسبيًا، لكنه أكد أنه سيستمر بمتابعة تلك الملفات والتحدث علنًا في حال استمرت هذه الانتهاكات.